أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الجهد العربي عبر الشهور الماضية، سواء في إطار اللجنة الوزارية المعنية بالقضية الفلسطينية أو غيرها من الأطر تحرك على مستويين الأول وقف الحرب فوراً وإغاثة أهل غزة ودعم صمودهم على أرضهم بالتصدي لمخطط التهجير المرفوض عربياً ودولياً، والثاني هو العمل من دون تأخير من أجل تحقيق رؤية الدولتين وخلق مسار لا رجعة عنه لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أبو الغيط خلال كلمته في أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية 33 التي تستضيفها مملكة البحرين، أن الجامعة العربية تسعى لحشد التأييد للاعتراف بفلسطين، ليس كإجراء رمزي مهم، ولكن كجزء من مسار له معالم واضحة، يُفضي إلى مؤتمر دولي تشارك فيه كافة الأطراف المقتنعة بحل الدولتين والراغبة في تعزيز فرص تحققه فالطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، غير قادرين بمفردهما على التوصل إلى حل، و يحتاجان لتدخل دولي مكثف ومتواصل، والطرف الأضعف في هذه المعادلة هو الشعب الذي يُمارس عليه الاحتلال والذي من دون حماية دولية، يمكن أن يتعرض لمذابح تفوق بشاعتها كل وصف.
وأوضح أبو الغيط أن التدخل الدولي، بكل صوره، صار ضرورة والعودة لمسار المفاوضات الثنائية لم يعد خياراً ممكناً، فكيف يجري هذا التفاوض بينما هناك طرف يرفضه ابتداءً، بل ويرفض الإطار الذي يجري على أساسه؛ أي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية؟.