الحكومة تستعرض أحدث المنتجات الطبية بالمعرض الأفريقي لإمكانية الاستثمار بالقارة السمراء
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم؛ نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في افتتاح فعاليات الدورة الثالثة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي “AFRICA HEALTH EXCON”، والتي تقام تحت شعار “بوابتك نحو الابتكار والتجارة”، خلال الفترة من 3 إلى 6 يونيو الجاري.
كان في استقبال رئيس الوزراء الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، واللواء طبيب بهاء زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والدكتور على الغمراوى، رئيس هيئة الدواء المصرية.
وانطلقت فعاليات الدورة الثالثة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي، الذي تنظمه الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، وعدد وزراء الصحة الأفارقة، ورؤساء عدد من الهيئات، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وممثلين للعديد من الشركات العالمية في مجال الصحة والدواء، وممثلين لمؤسسات دولية وشركاء عالميين، وسفراء بعض الدول.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن انعقاد مثل هذا الحدث السنوي الكبير في مجال الصحة على مستوى أفريقيا، إنما يأتي في إطار الاهتمام الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لقطاع الصحة، والجهود المبذولة لتوطين الصناعات، وخاصة ما يتعلق بصناعة الدواء، هذا فضلا عن دور هذا الحدث في تعزيز أطر التعاون بين مختلف دول القارة الافريقية، خاصة فيما يتعلق بالمجال الصحي، وتبادل الخبرات الدولية في هذا المجال الحيوي.
ويشارك في فعاليات الدورة الثالثة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي العديد من ممثلي القطاع الطبي والصحي على المستويين العالمي، والأفريقي، وكبرى الشركات العالمية، وبمشاركة خبراء الرعاية الصحية في أكثر من ١٣٣ دولة، حيث يتيح هذا الحدث الفرصة للاطلاع على أحدث المنتجات والخدمات في مختلف القطاعات الطبية، ولاستكشاف إمكانيات الاستثمار في أفريقيا، بما يسهم في تسريع نمو تلك الصناعات على مستوى القارة.
ويأتي انعقاد المؤتمر والمعرض، الذي يُعد منصة استراتيجية هامة لتبادل الخبرات الدولية في مجال توطين الصناعات الطبية والاقتصاد الطبي، في إطار الالتزام بأجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063، وخاصة ما يتعلق بتحقيق هدف نحو “أفريقيا مزدهرة” الذي يستهدف تحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة، من خلال تعزيز توطين الصناعات الطبية وخصوصا الأدوية، ومواجهة التحديات التي تواجه قارة أفريقيا في هذا المجال.
وخلال حضوره فعاليات الدورة الثالثة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي، شاهد رئيس الوزراء فيلما تسجيلياً عما تحقق في النسختين الأولى والثانية من هذا المعرض والمؤتمر، وما سيتم تقديمه من أوجه دعم تتعلق بتوطين الصناعات الطبية في القارة الأفريقية، تحقيقاً لمبادئ التنمية المستدامة، هذا إلى جانب العمل على استمرارية وتحقيق الاكتفاء الذاتي لأغلب الصناعات الطبية في القارة الأفريقية، والجهود المصرية في هذا الصدد، وخاصة ما يتعلق بتوطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبية والمحاليل الخاصة بتحليل صورة الدم وغيرها.
وخلال كلمته، استعرض وزير الصحة والسكان مستجدات تنفيذ استراتيجية الصحة في مصر بما يتماشى مع المستجدات العالمية وأفضل الممارسات الدولية، كما لفت إلى مستقبل الخدمات الصحية في ظل الثورة الصناعية الخامسة، التي تتيح فرصًا تقدم بدورها أنماطا جديدة من التشخيص والعلاج عن بُعد، والمستشفيات الافتراضية، والملف الطبي المميكن وغيرها.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، خلال كلمته، أيضًا إلى مراكز البيانات والحوسبة التي تم افتتاحها، وتتيح للدولة ربط الجهات وتحليل البيانات؛ حتى يتمكن صانع القرار من معرفة الخطط المطلوب تنفيذها في كل المجالات وعلى رأسها الصحة، منوهًا إلى أن هذه المراكز من شأنها استيعاب فرص المستقبل في المجال الطبي.
واستعرض الوزير كذلك جهود وزارة الصحة ودور الأنظمة الصحية في محاور النظام الصحي الثلاثة: العلاجي، والوقائي، والتنبؤي، بالإضافة إلى المؤشرات الجاري تطبيقها في الخدمات الصحية المصرية العلاجية والوقائية.
كما تطرق وزير الصحة إلى إجمالي تكلفة المشروعات القومية الخاصة بالمحور العلاجي ومنها مشروع منظومة التأمين الصحي الشامل بمرحلتيه الأولى والثانية، فضلًا عن التكلفة الإجمالية لتطوير الهيئة العامة التأمين الصحي، والعلاج على نفقة الدولة، ومبادرة قوائم الانتظار.
وانتقل الدكتور خالد عبد الغفار إلى جهود وزارة الصحة والسكان في محور الوقاية، كما استعرض مؤشرات أداء النظام الصحي المصري، وجهود الوزارة فيما يخص المبادرات الرئاسية في المجال الطبي.
وفيما يتعلق بالمحور التنبؤي، تناول الوزير مشروع “الجينوم” المصري.