أكد محمود تمام أمين مساعد أمانة العمل الجماهيري بمستقبل وطن، أن قيادات الحزب تعطي ثقة كبيرة للشباب الذين يحصلون على حقوقهم في التعبير عن وجهة نظرهم داخل الحزب، مشيرًا إلى أن أغلب التحركات يكون القائمون عليها من الشباب، بتوجيهات وقيادة دينامو مستقبل وطن النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس الحزب، أمين أمانة التنظيم المركزية، وهو من القيادات الشابة المهمة في العمل السياسي.
زأشار إلى أن الجميع يعمل وفقًا لنظام مؤسسي محكم، وهناك نظام للمتابعة والتنفيذ، وهذا كان أحد أبرز الأسباب التي دفعته للانضمام في أمانة العمل الجماهيري.
وقال “تمام”، في تصريحات إن القيادة السياسية مهتمة بتمكين الشباب، سواء في السلطة التنفيذية أو الوزارات وغيرها، وفي مجلس النواب كذلك، والنسبة معقولة، وإن كنا نطمح في زيادتها، خصوصا أن هناك بعض النماذج الشبابية في مجلس النواب في مناصب قيادية باللجان النوعية.
البرلمان يقوم بدور تشريعي كبير
وأشار “تمام” ردا على دور مجلس النواب التشريعي، إلى إن المجلس في الفترة الماضية أصدر العديد من التشريعات المهمة، سواء في قطاع الاستثمار، وتحديدًا فيما يتعلق بالقطاع العقاري، ويمكن القول إن البرلمان أدى دوره بنسبة تتجاوز 95%، كما قام بدور فيما يختص بملفات الاستثمار، وفي دعم الاقتصاد الوطني في ظل الأزمة العالمية، وننتظر طبعا المزيد منه.
الحوار الوطني استكمال لرؤية الرئيس السيسي
وفيما يخص الحوار الوطني ومدى تلبيته لتطلعات المواطنين، ذكر أن الحوار الوطني هو استكمال لما طلبه كثير من النخبة في المجتمع، وفكرته أنه لا ينبغي أن يتنفس المجتمع من رئة واحدة، خاصة أنه كانت هناك انتقادات بشأن غياب النقاش المستمر ما بين المعارضة والأغلبية، وحاليًا هناك العديد من المؤسسات تهتم بالأمر، ويكفي أن رئيس الدولة يلتقي بالشباب فهناك أكثر من فعالية يتحاورون فيها مع الرئيس بشكل مباشر ويناقشون كل الملفات دون حرج أو خوف، والحوار الوطني هو استكمال لهذا النهج الذي انتهجه الرئيس عبد الفتاح السيسي للاستماع للمعارضة، وهو موجود أيضًا داخل حزب مستقبل وطن، متابعا: “وهنا أسجل إعجابي كشاب بالحوار الوطني نظرًا لما يتضمنه من آراء وأصوات مختلفة، كما أن استمراره سبيل مهم من أجل الوصول إلى التوافق الوطني، خاصة أنه نجح فعليًّا في الاستماع لرأي العديد من التوجهات السياسية ونقل نبض الشارع، وبالفعل تم التفاعل في العديد من القضايا.
وتحدث عن رأيه في بعض توصيات الحوار الوطني والتي كان من بينها تضييق الدوائر الانتخابية، ومن ثم زيادة عدد المقاعد في مجلس النواب، إذ أوضح أن هذه الأمور تخضع للعديد من النواحي الجغرافية، ومدى احتياج كل أطراف الجمهورية لممثلين تحت قبة البرلمان، والتمثيل الحقيقي للشعب في المجالس المنتخبة يضيف بالتأكيد للحياة البرلمانية، مشيرًا إلى أنه يتفق مع ما يمكن أن يتخذه المسئولون في هذا الشأن.
استعداد مستقبل وطن لانتخابات المجالس المحلية والشعبية
وحول انتخابات المجالس الشعبية المحلية، ومدى استعداد أمانة العمل الجماهيري الحزب لها، قال: بالنسبة للكوادر، فحزب مستقبل وطن من أكثر الأحزاب العربية وليست فقط المصرية التي لديها برنامج محكم في تأهيل الشباب الراغبين في العمل السياسي والمجتمعي، ولا توجد قرية إلا وبها نماذج فاعلة، لذلك فإن الحزب بكافة تشكيلاته على مستوى الجمهورية مستعد دائما بالدفع بأكفأ العناصر، متابعا: “أما فيما يتعلق تحديدًا بالمحليات فالنقاش التشريعي لا يزال قائمًا، ونحن في انتظار قرار في هذا الشأن”.
وأعرب عن رغبته أن يكون جزءًا من الحراك السياسي الذي يخدم الشعب المصري، والمشاركة في العمل السياسي في سياق شرعي من خلال حزب مستقبل وطن، مشيرا إلى أن هناك خطة داخل أمانة العمل الجماهيري أفضل من أمس، وهو ما أسعى إليه بشكل يومي.
البنية التحتية والظروف الاقتصادية الصعبة
وفي الشأن الاقتصادي، رد على انتقادات البعض للتوسع في مشروعات البنية التحتية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، مشيرا إلى أن البنية التحتية في أي دولة تكون صعبة في بدايتها، لكن بعد ذلك يتم جني ثمارها، ومصر تشهد طفرة في ملف الطرق الذي سهل إقامة مشروعات تنموية ومصانع في العديد من المناطق مثل الصعيد، وهناك ما يقرب من 37 مدينة جديدة يقابلها 37 مدينة صناعية، فضلًا عن التوسع الصناعي والزراعي، والتطور الكبير في ملف الموانئ وغيرها من العديد من الملفات التي تساهم في الدفع بعمليات التنمية.
ورد على تعامل الحكومة فيما يتعلق بالمدن الصناعية وخصوصًا في عمليات الترفيق، إذ يرى أن الحكومة تتحرك بشكل جاد في هذا الأمر، والمدن الصناعية الجديدة بالكامل على أعلى مستوى، ولا توجد بها أي مشكلات في المرافق، ومن الممكن أن تكون هناك مشكلات في التوسع بالمشروعات القائمة في المدن القديمة، لكن يتم التعامل معها.