بوتين يمنح ستيفن سيجال وسام الصداقة الروسي.. وانتقادات غربية للممثل الأمريكي
منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسام الصداقة للفنان الأمريكي ستيفن سيجال “لمساهمته الكبيرة في تطوير التعاون الثقافي والإنساني الدولي”، خلال حفل توزيع الجوائز في قاعة يكاترينينسكي بقصر الرئاسة الروسي “الكرملين”، وهو الأمر الذي لقى صدى كبيرا ووجهت سهام النقد إلى الممثل الأمريكي المشهور بأفلام الحركة والعنف.
وحضر سيجال حفل تنصيب الرئيس بوتين في السابع من مايو الماضي بقصر الكرملين، وقال عن بوتين: “إنه أعظم زعيم عالمي، إنه الأعظم”.
وقالت صحيفة “ديلي بست” الأمريكية إن مهنة ستيفن سيجال في التمثيل وصلت إلى مستوى منخفض خلال كلمته بعد منحه وسام الصداقة في الكرملين.
ووصفت الصحيفة “سيجال” بأنه نجم الحركة من الفئة “ب”، وقد قرأ نصًا يردد ادعاءات الكرملين حول “الاتجار بالأعضاء” و”المختبرات الحيوية” في أوكرانيا، بينما كان فلاديمير بوتين ينظر إليه باستحسان.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن نجم أفلام الحركة، الذي تحول إلى صديق بوتين، ألقى خطابًا مؤلمًا في الكرملين أمس الأول، الخميس، حيث حصل على جائزة لإنجازاته المشكوك فيها كممثل دبلوماسي خاص للكرملين لدى الولايات المتحدة.
في السياق نفسه، أشارت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى أن كلمة سيجال التي وصفت ما جاء فيها بالادعاء، حيث قال الممثل الأمريكي إن أوكرانيا كانت معروفة بـ “الاتجار بالبشر، والاتجار بالأعضاء، وتجارة المخدرات، والاتجار بالجنس مع الأطفال، ومختبرات الحرب البيوكيميائية، والفاشية، والنازية”.
وأضاف: “ما زلنا نحاول أن نجعلهم “الأوكرانيين” إخواننا، فهذه السموم يمكن أن تؤثر على العالم كله، وليس علينا فقط”.
وأشار موقع “هافينجتون بوست” في تقرير بشأن منح “سيجال” وسام الصداقة الروسي، إلى أن الممثل الأمريكي انتهز الفرصة للإدلاء بادعاءات مثيرة للجدل حول الحرب في أوكرانيا.
وأوضح أنه أثناء تكريمه، وجه سيجال انتقادات للولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى لدعمها أوكرانيا، وذكر أن التوترات قد تؤدي إلى “حرب عالمية ثالثة”.
ونوه إلى أن كلمات ستيفن سيجال تبدو وكأنها تعكس الأجندة الدقيقة التي كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدفع بها.
وتعود علاقة سيجال مع بوتين إلى عدة سنوات، وفي عام 2016، سلمه بوتين شخصيا جواز سفر روسي، وبعد ذلك بعامين، عينه ممثلا خاصا لوزارة الخارجية الروسية.
وولد سيجال عام 1952 واكتسب شهرة كبطل أفلام الحركة في الثمانينيات والتسعينيات ويجيد العديد من الفنون القتالية ويعيش حاليًا في روسيا.