قال جهاز المخابرات الخارجية الروسي، إن وزارة الخارجية الأمريكية تخطط لنشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار “خطورة التهديد الروسي”.
وجاء في البيان المخابرات الروسية: “تشير العديد من الحقائق إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية، المنهكة بالهستيريا الجامحة المناهضة لروسيا، تحولت في نهاية المطاف إلى ناطق باسم الدعاية غير المبدئية”.
وأشار البيان إلى أن “هناك خطط، بدعم من وزارة الخارجية الأمريكية، لنشر عدد من الأفلام القصيرة على شبكات التواصل الاجتماعي والمراسلين الشعبيين في المستقبل القريب من أجل إظهار “خطورة التهديد الروسي”.
وأوضحت أن “الجمهور المستهدف لهذا المشروع هو سكان السويد وفنلندا، الذين يحتاج الأمريكيون إلى إثارة “الخوف العالمي” في رؤوسهم من “شهية موسكو الإقليمية” التي تثيرها واشنطن”.
وتابع البيان: “يشارك سياسيون رفيعو المستوى من دولتي شمال أوروبا بنشاط في مثل هذا الدعاية للولايات المتحدة. إنهم، مثل الطلاب المجتهدين، يكررون بسلاسة شعارات الزعماء الأمريكيين المعادية للروس، ويحاول القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية ميكائيل بايدن إقناع السويديين بأن روسيا “وضعت عينها على” جزيرة جوتلاند التي تعتبر “مفتاحًا للسيطرة على بحر البلطيق”.
وأشار البيان إلى أن رئيس فنلندا المنتخب مؤخرًا أ. ستوب، أدرك فجأة “التهديد الوجودي من روسيا”، ودعا دون تردد إلى “تمهيد الطريق للسلام من خلال ساحة المعركة”.
وقالت المخابرات الروسية أنه”سيتم تقديم الفكرة الدعائية لوزارة الخارجية الأمريكية على أنها “دافع صادق” لفريق من الخبراء والصحفيين المستقلين الذين يسعون “مجانًا” (أي بسعر منافس) “لفتح أعين الجمهور الغربي الأوسع الغارق في الغرق” للتضليل الروسي.
ولفتت إلى أنه من الواضح أن واشنطن تعول على حالة من الذعر بين سكان السويد وفنلندا، كما كان الحال في زمن “المكارثية” في الولايات المتحدة.
وأضافت: “يشير مكتب الاستخبارات الخارجية الروسية إلى الجهود المتصاعدة التي تبذلها وزارة الخارجية الأمريكية لتأليب المجتمع الدولي برمته ضد روسيا، دون حتى التردد في الكشف عن نفسها علنًا على أنها أضحوكة في هذه العملية”.
واختتم البيان: “إن أساليب النفوذ التي تستخدمها الولايات المتحدة خرقاء للغاية لدرجة أنها إنها مرئية بالعين المجردة، وهي ناجمة عن عدم قدرة الولايات المتحدة، المتمسكة بأساطيرها حول المخاوف من روسيا، على إدراك الواقع الحالي دون تحيز”.
